کد مطلب:240912 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122

انی یکون و لیس ذاک بکائن
قال الصدوق طاب ثراه: حدثنا علی بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضی الله عنه قال حدثنا محمد بن أبی عبدالله الحسنی عن عبدالسلام بن صالح الهروی قال: حدثنی معمر بن خلاد و جماعة قالوا:

دخلنا علی الرضا - علیه السلام - فقال له بعضنا: جعلنا الله فداك مالی أراك متغیر الوجه؟ فقال - علیه السلام -: إنی بقیت لیلتی ساهرا متفكرا فی قول مروان بن أبی حفصة:



أنی یكون و لیس ذاك بكائن

لبنی البنات وراثة الأعمام



ثم نمت فإذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب و هو یقول:



أنی یكون و لیس ذاك بكائن

للمشركین دعائم الإسلام



لبنی البنات نصیبهم من جدهم

و العم متروك بغیر سهام



ما للطلیق و اللتراث؟ و إنما

سجد الطلیق مخافة الصمصام



قد كان أخبرك القران بفضله

فمضی القضاء به من الحكام



إن ابن فاطمة المنوة باسمه

حاز الوراثة عن بنی الأعمام



و بقی ابن بثلة واقفا مترددا

یبكی و یسعده ذو و الأرحام [1] .



یرید الشاعر بشعره الذی كان الرضا علیه السلام متفكرا فیه أن الخلافة للعباسیین دون بنی هاشم لأنهم ینتمون الی النبی صلی الله علیه و آله بالعمومة و بنوهاشم من ولد علی علیهم السلام بنو بنته و العم أقرب من ابن بنت المیت و أولی بمیراثه و علیه فالخلافة للمأمون العباسی دون الرضا علیه السلام ابن بنت الرسول و من أجل ذلك استغرب الشاعر الضال أن تكون الإمامة وراثة أولاد فاطمة علیهم السلام التی هی خصیصة الأعمال قائلا:



[ صفحه 127]





أنی یكون و لیس ذاك بكائن

لبنی البنات وراثة الأعمال



فأجاب عنه القائل فی المنام بالأبیات التی أنشدها الرضا علیه السلام: أن الخلافة نصیب أولاد فاطمة من جدهم و العم متروك السهم.

من هذا القائل الذی رآه الرضا علیه السلام فی المنام؟ و هل نوم المعصوم و ما یراه كغیره؟ و قد جاء فی صادقی: «إن منالمن ینكت فی أذنه، و إن منا لمن یری فی منامه، و إن منا لمن یسمع مثل صوت السلسلة التی تقع فی الطست». [2] و آخر: «إنا لنعلم ما فی اللیل و النهار» [3] و آخر: «أتری أن الله استرعی راعیا و استخلف خلیفة ثم یحجب عنه شیئا من أمورهم» [4] .



[ صفحه 128]




[1] عيون الأخبار 175 - 174/2.

[2] البحار 55:26.

[3] المصدر ص 61.

[4] المصدر ص 142.